الآية : 100 ( وقوله تعالى ) {[10498]} : { إنما سلطانه على الذين يتولونه } ، لكن ليس له ملك القهر على الذين يتولونه أيضا .
إنما يتبعونه بإشارات منه طوعا . فدلَّ أن تأويل الملك لا يصح في السلطان أو الحجة .
ثم يحتمل قوله : { إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا } ، بالقرآن ؛ لأنه ذكره{[10499]} على إثر ذكر القرآن . ويحتمل { الذين آمنوا وعلى ربهم } ، فهما واحد في الحاصل ، { إنما سلطانه } ، حجته أو سبيله ، { على الذين يتولونه } ، يتخذونه {[10500]} وليا ، فيطيعونه في كل أمره ، وجميع إشاراته وما يلقيه {[10501]} إليهم .
وأصله : { ليس له سلطان على الذين آمنوا } بربهم ، { وعلى ربهم يتوكلون } ، في جميع أحوالهم وساعاتهم ، أي : ( لا ){[10502]} سلطان له ، ولا سبيل على من آمن بربه ، وتوكل عليه .
وقوله تعالى : { والذين هم به مشركون } ، إبليس ؛ يتبعونه ، ويعدلونه بربهم . ويحتمل : { به مشركون } ، بربهم .
والتوكل : هو الاعتماد عليه ، وتفويض الأمر إليه في كل حال : السراء والضراء ، وفي كل وقت : الضيق والسعة . فذلك التوكل عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.