الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ} (100)

{ إنما سلطانه على الذين يتولونه } [ 100 ] .

أي إنما حجته على الذين يعبدونه ويطيعونه { والذين هم به مشركون } [ 100 ] ، أي : [ هم {[39834]} ] بالله مشركون قاله مجاهد {[39835]} . وقيل : الهاء للشيطان أي : { والذين هم به مشركون } أي : [ أ {[39836]} ] شركوه في أعمالهم {[39837]} . وقيل معناه : والذين هم من أجله مشركون {[39838]} . قال سفيان : ليس له سلطان على أن يحمل المؤمن {[39839]} . على ذنب لا يغفر {[39840]} . وقيل : الاستعاذة بالله تمنع الشيطان من أذى المؤمن {[39841]} . وقيل : إن قوله : { ليس له سلطان على الذين آمنوا } هو قوله : { إلا عبادك منهم المخلصين } [ 40 ] {[39842]} فهؤلاء لم : يجعل الشيطان عليهم سبيلا {[39843]} .


[39834]:ساقط من ط.
[39835]:انظر : قوله في جامع البيان 14/175، وهو قول الضحاك أيضا، والمشكل 2/21، والجامع 10/116.
[39836]:ساقط من ط.
[39837]:وهو قول الربيع بن أنس، انظر: جامع البيان 14/175 والجامع 10/116.
[39838]:وهو قول قتيبة، انظر: غريب القرآن 148-149 والمشكل 2/22 والجامع 10/116.
[39839]:ط : المؤمنين.
[39840]:انظر : قول سفيان في جامع البيان 14/174، والدر 5/166.
[39841]:وهو قول يزيد بن قسيط، انظر: جامع البيان 14/34، و14/174.
[39842]:الحجر: 40.
[39843]:ط: "سبيلا".