والأرض وضعها : خلقها موضوعة مخفوضة .
10-{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ } .
بسط الله الأرض ، وذلل طرقها ، وأرسى جبالها ، وسخّر بها الماء والبحار والأنهار والأشجار ، ليستفيد بها الأنام ، أي الناس جميعا ، أو المخلوقات من الإنس والجن ، والحيوان والأسماك ، والطيور وسائر المخلوقات ، وكل ما على وجه الأرض .
ولما ذكر إنعامه الدال على اقتداره برفع السماء ، {[61819]}ذكر {[61820]}على ذلك الوجه مقابلها بعد أن وسط بينهما ما قامتا به من العدل تنبيهاً على شدة{[61821]} العناية والاهتمام به فقال : { والأرض } أي ووضع الأرض : ثم فسر ناصبها ليكون كالمذكور{[61822]} مرتين إشارة إلى عظيم تدبيره لشدة ما فيه من الحكم فقال : { وضعها } أي دحاها وبسطها على الماء { للأنام * } أي كل من فيه قابلية النوم أو{[61823]} قابلية الونيم وهو الصوت بعد أن وضع لهم الميزان الذي لا تقوم الأرض إلا به .