فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ} (10)

ثم لما ذكر سبحانه أنه رفع السماء ذكر أنه وضع الأرض فقال :{ والأرض وضعها للأنام } أي : خفضها مدحوة ، وبسطها على الماء لجميع الخلق ، مما له روح وحياة ، ولا وجه لتخصيص الأنام بالإنس والجن ، قال ابن عباس : للأنام للناس ، أي لأجل انتفاعهم بها ، وعنه قال : كل شيء فيه روح .