اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ} (10)

قوله : { والأرض وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } ، كقوله : { والسماء رَفَعَهَا } .

قرأ أبو السمال{[54326]} : بالرفع مبتدأ ، و«الأنام » علّة للوضع .

«الأنام » . قيل : كل الحيوان .

وقيل : بنو آدم خاصة ، وهو مروي عن ابن عبَّاس نقل النووي{[54327]} في «التهذيب » عن الزبيدي : «الأنام » : الخَلْق ، قال : ويجوز الأنيم .

وقال الواحدي{[54328]} : قال الليث : «الأنامُ » ما على ظهر الأرض من جميع الخلق{[54329]} .

وقيل : هم الإنس والجن . قاله الحسن ، والأول قاله الضَّحاك .

ووزنه : «فَعَال » ك «قَذَال » فيجمع في القلة على «أنِمّة » بزنة : «امرأة أنمّة » ، وفي الكثرة على «أنْم » ك «قَذَال وأقذلة وقُذْل » .


[54326]:ينظر: البحر المحيط 8/188، والدر المصون 6/237.
[54327]:ينظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/14.
[54328]:ينظر: تفسير الرازي 29/82.
[54329]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (11/577) عن ابن عباس ومثله أيضا عن الضحاك ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/192) وعزاه إلى ابن المنذر.