القرآن الكريم - النكت و العيون للماوردي - تفسير سورة الرحمن

{وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ} (10)

{ وَالأرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } أي بسطها ووطأها للأنام ليستقروا عليها ويقتاتوا منها .

وفي الأنام ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم الناس ، قاله ابن عباس ، وفيه قول بعض الشعراء في رسول الله صلى الله عليه وسلم :

مبارك الوجه يستسقى الغمام به *** ما في الأنام له عدل ولا خطر{[2840]}

الثاني : أن الأنام الإنس والجن ، قاله الحسن .

الثالث : أن الأنام جميع الخلق من كل ذي روح ، قاله مجاهد ، وقتادة والسدي ، سمي بذلك لأنه ينام ، قال الشاعر :

جاد الإله أبا الوليد ورهطه *** رب الأنام وخصه بسلام

[2840]:الخطر: المثل.