المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (14)

14- ولولا تفضل الله عليكم ببيان الأحكام ، ورحمته لكم في الدنيا بعدم التعجيل بالعقوبة وفي الآخرة بالمغفرة لنزل بكم عذاب عظيم بسبب الخوض في هذه التهمة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (14)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ لَمَسّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

يقول تعالى ذكره : وَلَوْلا فَضْلُ اللّهَ عَلَيْكُمْ أيها الخائضون في أمر عائشة ، المُشِيعُون فيها الكذب والإثم ، بتركه تعجيل عقوبتكم وَرَحْمَتُهِ إياكم ، لعفوه عنكم في الدّنْيا والاَخِرَةِ بقبول توبتكم مما كان منكم في ذلك ، لَمسّكُمْ فِيما خضتم فيه من أمرها عاجلاً في الدنيا عَذَابٌ عَظِيمٌ .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : وَلَوْلا فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ هذا للذين تكلموا فنشروا ذلك الكلام ، لَمَسّكُمْ فِيما أفْضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .