قوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم ( 14 ) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ( 15 ) } لولا ، أداة امتناع لوجود . أي لولا ما امتنّ الله به عليكم من الفضل والرحمة ؛ إذ حفظكم من العقوبة في الدنيا ومن العذاب في الآخرة لمسكم فيما خضتم فيه من قول الإفك عن أم المؤمنين ( عذاب عظيم ) أي عذاب الحد بالجلد في الدنيا وعذاب النار في الآخرة ، لكن الله يستر على عباده المؤمنين عيوبهم وعثراتهم وما يقعون فيه . وهذا إنما ينطبق على المؤمنين الذين سيقوا فخاضوا مع الخائضين ، كمسطح ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش وغيرهم ممن تعجّل من المؤمنين في الحديث المكذوب المفترى على عائشة ( رضي الله عنها ) . أما المنافقون فلا ينالهم من الله فضل أو رحمة وهم ليسوا ممن يغفر الله لهم ؛ لأنهم من أهل النفاق لا الإيمان ؛ فهم لا متسع للإيمان في قلوبهم ، بل إنهم فريق من البشر المخادع ، يكن في قلبه الكفر ويظهر للناس أنه من المسلمين ، كأمثال عبد الله بن أبي وأتباعه ونظرائه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.