التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ} (101)

وما لنا - أيضا - من { صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أى : مخلص فى صداقته ، يدافع عنا عند ربنا ، ويهتم بأمرنا فى هذا الموقف العصيب .

قال الآلوسى ، والمراد التلهف والتأسف على فقد شفيع يشفع لهم مما هم فيه ، أو صديق شفيق يهمه ذلك . وقد ترقوا لمزيد انحطاط حالهم فى التأسف ، حيث نفوا - أولا - أن يكون لهم من ينفعهم في تخليصهم من العذاب بشفاعته ، ونفوا - ثانيا - أن يكون لهم من يهمه أمرهم ويشفق عليهم ، ويتوجع لهم ، أو يخلصهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ} (101)

{ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي : قريب .

قال قتادة : يعلمون - والله - أن الصديق إذا كان صالحًا نفع ، وأن الحميم إذا كان صالحا شفع .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ} (101)

{ ولا صديق حميم } إذ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ، أو فما لنا من شافعين ولا صديق ممن نعدهم شفعاء وأصدقاء ، أو وقعنا في مهلكة لا يخلصنا منها شافع ولا صديق ، وجمع الشافع ووحدة ال { صديق } لكثرة الشفعاء في العادة وقلة الصديق أو لأن ال{ صديق } الواحد يسعى أكثر مما يسعى الشفعاء ، أو لإطلاق ال{ صديق } على الجمع كالعدو لأنه في الأصل مصدر كالحنين والصهيل .