فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ} (101)

{ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي ذي قرابة ، والحميم القريب الذي تودّه ويودّك ، ووحد الصديق لما تقدّم غير مرة أنه يطلق على الواحد والإثنين والجماعة والمذكر والمؤنث ، والحميم مأخوذ من حامة الرجل : أي أقربائه ، ويقال حمّ الشيء وأحمّ إذا قرب منه ، ومنه الحمى لأنه يقرّب من الأجل . وقال علي بن عيسى : إنما سمي القريب حميماً ؛ لأنه يحمى لغضب صاحبه ، فجعله مأخوذاً من الحمية .

/خ104