{ ولا صديق حميم } أي ذي قرابة ، والحميم القريب الذي توده ويودك ، وجمع الشفعاء ، ووحد الصديق ، لما تقدم غير مرة ، أنه يطلق على الواحد ، والاثنين ، والجماعة والمذكر ، والمؤنث أو لكثرة الشفعاء في العادة وقلة الصديق ، لأن الصديق الصادق في ودادك الذي يهمه ما أهمك قليل . وسئل حكيم عن الصديق فقال : اسم لا معنى له . وقيل اسم بلا مسمى . والنفي ههنا يحتمل نفي الصديق من أصله ، أو نفي صفته فقط ، أو لأن الصديق الواحد يسعى أكثر مما يسعى الشفعاء ، والحميم مأخوذ من حامة الرجل أي خاصته وأقربائه . ويقال حم الشيء وأحم إذا قرب ومنه الحمى ، لأنه يقرب من الأجل .
وقال علي بن عيسى : إنما سمي القريب حميما لأنه يحمى لغضب صاحبه فجعله مأخوذا من الحمية وقيل من الاحتمام بمعنى الاهتمام الذي يهمه ما يهمك قاله الزمخشري .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.