" وَلاَ صَدِيقٍ " وهو الصادق في المودة بشرط الدين . قال جابر بن عبد الله : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقُولُ فِي الجَنَّةِ : ما فَعَلَ صَدِيقي فُلان ؟ وصَديقُه في الجحيم ، فَيَقُولُ الله تعالى : أخْرِجُوا لَهُ صَدِيقَهُ إلى{[37486]} الجَنَّة . فيقول مَنْ بَقِيَ : فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ " {[37487]} .
قال الحسن : " استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن لهم شفاعة يوم القيامة " {[37488]} والحميم : القريب ، من قولهم : حامة فلان ، أي : خاصته{[37489]} .
وقال الزمخشري : الحميم : من الاحتمام ، وهو الاهتمام أو من الحامة{[37490]} وهي الخاصة ، وهو الصديق الخالص{[37491]} والنفي هنا يحتمل نفي الصديق من أصله ، أو نفي صفته فقط{[37492]} ، فهو من باب :
3914- عَلَى لاَحِبٍ لاَ يُهْتَدَى بِمَنَارِهِ{[37493]} *** . . .
و " الصديق " يحتمل أن يكون مفرداً وأن يكون مستعملاً للجمع ، كما يستعمل العَدو لَهُ ، فيقال{[37494]} : هم صديق ، وهم عدو ، وقد تقدم{[37495]} . وإنما جمع " الشافعين " ووحَّد " الصديق " لكثرة الشفعاء في العادة وقلة الصديق{[37496]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.