المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

24- تعرف في وجوههم بهجة النعيم ونضارته .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

{ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النعيم } أى : تعرف فى وجوههم - أيها الناظر إليهم - البهجة والحسن ، وصلاح البال ، وهناءة العيش .

وإضافة النضرة - وهى الجمال الواضح - إلى النعيم - الذى هو بمعنى التنعم والترفه - من إضافة المسبب إلى السبب . وهذه الجملة الكريمة صفة ثالثة من صفات هؤلاء الأبرار ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

وقوله : تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النّعِيمِ يقول تعالى ذكره : تعرف في الأبرار الذين وصف الله صفتهم نَضْرة النعيم ، يعني حُسنه وبريقه وتلألؤه .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : تَعْرِفُ فقرأته عامة قرّاء الأمصار سوى أبي جعفر القارىء تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ بفتح التاء من تعرف على وجه الخطاب نَضْرَةَ النّعِيمِ بنصب نضرة . وقرأ ذلك أبو جعفر : «يُعْرَفُ » بضم التاء على وجه ما لم يسمّ فاعله ، في وجوههم نضرةُ النعيم ، برفع نضرة .

والصواب من القراءة في ذلك عندنا : ما عليه قرّاء الأمصار ، وذلك فتح التاء من تَعْرِفُ ، ونصب نَضْرَةَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

تعرف في وجوههم نضرة النعيم بهجة النعيم وبريقه وقرأ يعقوب تعرف على البناء للمفعول و نضرة بالرفع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

وقرأ جمهور الناس «تَعرِف » على مخاطبة محمد صلى الله عليه وسلم بفتح التاء وكسر الراء «نضرةَ » نصباً ، وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وطلحة ويعقوب : «تُعرَف » بضم التاء وفتح الراء ، «نضرةُ » رفعاً ، وقرأ «يعرف » بالياء ، لأن تأنيث النضرة ليس بحقيقي والنضرة النعمة والرونق

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

وقرأ الجمهور : { تَعرف } بصيغة الخطاب ونصب { نضرة } وهو خطاب لغير معين . أي تعرف يا من يراهم . وقرأه أبو جعفر ويعقوب « تُعْرَف » بصيغة البناء للمجهول ورفع « نضرةُ » .

ومآل المعنيين واحد إلا أن قراءة الجمهور جرت على الطريقة الخاصة في استعماله . وجرت قراءة أبي جعفر ويعقوب على الطريقة التي لا تختص به .

والخطابُ بمثله في مقام وصف الأمور العظيمة طريقة عربية مشهورة ، وهذه الجملة خبر ثالث عن { الأبرارَ } أو حال ثانية له .

والنضْرة : البهجة والحُسن ، وإضافة { نضرة } إلى { النعيم } من إضافة المسبب إلى السبب ، أي النضرة والبهجة التي تكون لوجه المسرور الراضي إذ تبدو على وجهه ملامح السرور .