فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

{ تعرف في وجوههم نضرة النعيم } أي إذا رأيتهم عرفت أنهم من أهل النعمة لما تراه في وجوههم من النور والحسن والبياض والبهجة والتنعم والرونق .

أخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب في الآية قال " عين في الجنة يتوضؤون منها ويغتسلون فتجري عليهم نضرة النعيم " أي بهجة التنعم وطراوته ، والخطاب ، لكل راء يصلح لذلك ، يقال أنضر النبات إذا أزهر ونور قال عطاء وذلك أن الله زاد في جمالهم وفي ألوانهم مالا يصفه وصف .

قرأ الجمهور تعرف بفتح الفوقية وكسر الراء ونصب نضرة ، وقرئ بضم الفوقية وفتح الراء على البناء للمفعول ورفع نضرة بالنيابة .