اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

قوله تعالى : { تَعْرِفُ } . العامة : على إسناد الفعل إلى المخاطب ، أي : تعرف أنت يا محمد ، أو كل من صح منه المعرفة .

وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وشيبة وطلحة ويعقوب والزعفراني{[59612]} : «تُعْرَفُ » مبنياً للمفعول ، و «نضرةُ » : بالرفع على قيامها مقام الفاعل .

وعلي بن زيد{[59613]} : كذلك إلا أنه بالياء أسفل ؛ لأن التأنيث مجازي .

والمعنى : إذا رأيتهم عرفت أنَّهم من أهل النَّعيم مما ترى في وجوههم من النور والحسن والبياض .

وقال الحسن : النضرةُ في الوجه والسُّرور في القلب{[59614]} .


[59612]:ينظر المحرر الوجيز 5/453، والبحر المحيط 8/434، والدر المصون 6/494.
[59613]:ينظر: البحر المحيط 8/434، والدر المصون 6/494.
[59614]:ذكره البغوي في "تفسيره" (4/461).