فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

{ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النعيم } أي إذا رأيتهم عرفت أنهم من أهل النعمة لما تراه في وجوههم من النور والحسن والبياض والبهجة والرونق ، والخطاب لكلّ راء يصلح لذلك ، يقال أنضر النبات : إذا أزهر ونوّر . قال عطاء : وذلك أن الله زاد في جمالهم ، وفي ألوانهم ما لا يصفه واصف . قرأ الجمهور { تَعْرِفُ } بفتح الفوقية وكسر الراء ، ونصب { نَضْرَةَ } ، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع ويعقوب وشيبة وطلحة وابن أبي إسحاق بضم الفوقية ، وفتح الراء على البناء للمفعول ، ورفع { نَضْرَةُ } بالنيابة .

/خ36