التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

{ أَمْ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ ( 16 ) }

بل أتزعمون- أيها الجاهلون- أن ربكم اتخذ مما يخلق بنات وأنتم لا ترضون ذلك لأنفسكم ، وخصَّكم بالبنين فجعلهم لكم ؟ وفي هذا توبيخ لهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

قوله : { أم اتخذ ممّا يخلق بنات وأصفاكم بالبنين } { أم } المنقطعة بمعنى بل والهمزة . وتقديره : بل أأتخذ مما يخلق بنات . ولا يجوز أن يكون بمعنى بل وحدها{[4130]} والاستفهام للإنكار والتوبيخ . والمعنى : أأتخذ ربكم لنفسه البنات واختصكم أنتم بالبنين فجعل بذلك لنفسه ما تكرهون ، ولكم أنتم ما تحبون ، كقوله تعالى : { ألكم الذكر وله الأنثى 21 تلك إذا قسمة ضيزى } وذلك تعجيب من إضافتهم البنات إلى الله وهن مكروهات لديهم .


[4130]:)، 8 (البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 353.