تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

ومنها : أن الولد جزء من والده ، واللّه تعالى بائن من خلقه ، مباين لهم في صفاته ونعوت جلاله ، والولد جزء من الوالد ، فمحال أن يكون للّه تعالى ولد .

ومنها : أنهم يزعمون أن الملائكة بنات اللّه ، ومن المعلوم أن البنات أدون الصنفين ، فكيف يكون لله البنات ، ويصطفيهم بالبنين ، ويفضلهم بها ؟ ! فإذا يكونون أفضل من اللّه ، تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا .