غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَلَا يَظُنُّ أُوْلَـٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ} (4)

1

ثم زاد في توبيخهم بقوله { ألا يظن } فإن كانوا من أهل الإسلام كما روي أن أهل المدينة كانوا يفعلون ذلك فالظن بمعنى العلم ، وإن كانوا كفاراً منكري البعث فالظن بمعناه الأصلي . والمراد هب أنهم لا يقطعون بالبعث أفلا يظنون أيضاً كقوله { إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقينين } [ الجاثية : 32 ] وفي الإشارة إليهم ب { أولئك } وقد ذكرهم عما قريب تبعيد لهم عن رتبة الاعتبار بل عن درجة الإنسانية .

/خ36