مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءٖ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (60)

{ وَمَا أُوتِيتُم مّن شَىْء فمتاع الحياة الدنيا وَزِينَتُهَا } وأي شيء أصبتموه من أسباب الدنيا فما هو إلا تمتع وزينة أياماً قلائل وهي مدة الحياة الفانية { وَمَا عِندَ الله } وهو ثوابه { خَيْرٌ } في نفسه من ذلك { وأبقى } لأنه دائم { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن الباقي خير من الفاني . وخيّر أبو عمرو بين الياء والتاء والباقون بالتاء لا غير . وعن ابن عباس رضي الله عنهما . إن الله تعالى خلق الدنيا وجعل أهلها ثلاثة أصناف : المؤمن والمنافق والكافر . فالمؤمن يتزود ، والمنافق يتزين ، والكافر يتمتع .