مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ} (40)

فأخذناه وَجُنُودَهُ فنبذناهم فِى اليم وَهُوَ مُلِيمٌ } آتٍ بما يلام عليه من كفره وعناده . وإنما وصف يونس عليه السلام به في قوله { فالتقمه الحوت وَهُوَ مُلِيمٌ } ( الصافات ) 142 ) لأن موجبات اللوم تختلف وعلى حسب اختلافها تختلف مقادير اللوم ، فراكب الكفر ملوم على مقداره ، وراكب الكبيرة والصغيرة والذلة كذلك ، والجملة مع الواو حال من الضمير في { فأخذناه } .