قوله : «وَجَنودَهُ » يجوز أن يكون معطوفاً على مفعول «أَخَذْنَاهُ »{[52926]} وهو الظاهر ، وأن يكون مفعولاً معه . { فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليم } أغرقناهم في البَحْرِ .
قوله : «وَهُو مُلِيمٌ » جملة حالية ، فإِن كانت حالاً من مفعول «نَبَذْنَاهُمْ » فالواو لازمةٌ ؛ إذ ليس فيها ذكر يعود على صاحب الحال{[52927]} ، وإن كانت حالاً من مفعول «أَخَذْنَاهُ » فالواو ليست واجبة ؛ إِذ في الجملة ذكرٌ يعودُ عليه . وقد يقال : إنَّ الضمير في «نَبَذْنَاهُمْ » يعود على «فِرْعَوْنَ » وعلى «جُنُودِه » فصار في الحال ذكر يعود على بعض{[52928]} ما شَمِلَه الضمير الأول . وفيه نظر ، إذ يصير نظير قولك : جَاءَ السُّلْطَانُ وَجُنُودُهُ فأكرمتهم راكباً فَرَسَهُ ، فتجعل «راكباً » حَالاً من بعض ما اشتمل عليه ضمير «أكرمتهم »{[52929]} .
ومعنى «مليم » أي أَتَى بما يُلاَم عليه{[52930]} من دعوى الربوبيّة وتكذيب الرسول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.