محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ} (100)

{ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي من الذين كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء . لأنهم كانوا يعتقدون في أصنامهم أنهم شفعاؤهم عند الله . وكان لهم الأصدقاء من شياطين الإنس . فما أغنوا عنهم شيئا . كما قال تعالى {[5935]} : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } قال الزمخشري : و ( الحميم ) من الاحتمام وهو الاهتمام ، وهو الذي يهمه ما يهمك . أو من ( الحامة ) بمعنى الخاصة . وهو الصديق الخاص . وفيه معنى الحدة والسخونة . كأنه يحتد ويحمى ، لحماية خليله ورعايته ، والقيام بمهماته . وهذا هو الذي قيل ( إنه أعز من بيض الأنوق ) وإنه اسم بلا مسمى .


[5935]:(43 الزخرف 67).