{ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ } أي ذكرا جميلا بعدي ، أذكر به ويقتدى بي في الخير كما قال تعالى {[5927]} : { وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم ، كذلك نجزي المحسنين } .
قال القتيبي : وضع اللسان موضع القول على الاستعارة ، لأن القول يكون به ، وقد تكني العرب به عن الكلمة . وعليها حمل قول الأعشى {[5928]} :
إني أتتني لسان لا أسر بها *** من علو ، لا عجب منها ولا سخر
وجوز أن يكون المعنى : واجعل لي صادقا من ذريتي ، يجدد أصل ديني ويدعو الناس إلى ما كنت أدعوهم إليه من التوحيد . وهو النبي صلى الله عليه وسلم . ولذا قال صلى الله عليه وسلم {[5929]} : ( أنا دعوة أبي إبراهيم ) ، فالكلام بتقدير مضاف . أي صاحب لسان صدق . أو مجاز بإطلاق الجزء على الكل ، لأن الدعوة باللسان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.