محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ} (36)

ولما سمع فرعون تلك المقالات المبنية على أساس الحكم البالغة ، وشاهد شدة حزم موسى عليه السلام وقوة عزمه على دعوته ، عدل عن خطة الإنصاف إلى الاعتساف ، بقوله :

قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ } قرئ بهمز وبدونه ، وهما لغتان . يقال أرجأته وأرجيته إذا أخرته . والمعنى أخرهما ومناظرتهما لوقت اجتماع السحرة { وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ } أي شرطا يحشرون السحرة ، أي يجمعونهم عندك { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ * فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ *