فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ} (36)

{ فماذا تأمرون }أي : فأي أمر تأمروني ، أوأي مشورة تشيرون بها علي [ وفي جعله عبيده بزعمه آمرين له مع ما كان يظهره لهم من دعوى الألوهية والربوبية ما يدل على أن سلطان المعجزة بهره وحيره . . . فزل عن ذكر دعوى الألوهية ، وحط عن منكبيه كبرياء الربوبية ، وانحط عن ذروة الفرعنة إلى حضيض المسكنة ، ولهذا أظهر استشعار الخوف من استيلائه عليه السلام على ملكه ]{[2660]} ، قال جلساء فرعون –مشيرين عليه- : أخر أمر موسى وهارون ، وابعث في مدائن ملكك شرطاء يجمعون لك السحرة


[2660]:ما بين العلامتين[ ]. من روح المعاني.