مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ} (36)

لما تحير فرعون برؤية الآيتين وزال عنه ذكر دعوى الالهية وحط عن منكبيه كبرياء الربوبية وارتعدت فرائصه خوفاً طفق يؤامر قومه الذي هم بزعمه عبيده وهو إلههم ، أو جعلهم آمرين ونفسه مأموراً { قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ } أخر أمرهما ولا تباغت قتلهما خوفاً من الفتنة { وابعث فِى المدائن حاشرين } شرطاً يحشرون السحرة وعارضوا قول فرعون { إن هذا لساحر عليم } بقولهم