هي مكية ، إلا قوله تعالى {[1]} : { والشعراء يتبعهم الغاوون } إلى آخرها . وقوله {[2]} : { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماؤا بني إسرائيل } فقد روي أنهما نزلتا بالمدينة ، وكان شعراؤه صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، حسان وكعب بن مالك وابن رواحة ، رضي الله عنهم .
وقال الداني : روي بسند صحيح أنها نزلت في شاعرين تهاجيا في الجاهلية ، مع كل واحد منهم جماعة . فالسورة على هذا كلها مكية . انتهى .
وقال المهايمي : سميت هذه السورة بها ، لاختصاصها بتمييز الرسل عن الشعراء ، لأن الشاعر ، إن كان كاذبا فهو رئيس الغواة لا يتصور منه الهداية ، وإن كان صادقا لا يتصور منه الافتراء على الله تعالى ، وهذا من أعظم مقاصد القرآن . انتهى .
يشير إلى أن ذكر الشعراء فيها ، لبيان أنهم في معزل عن الرسالة وتبرئة مقام الرسول صلوات الله عليه وسلامه ، عما افتروا عليه من أنه شاعر ؛ فالسورة على هذا كلها مكية ، ردا لفريتهم .
ولما كان لفظ ( الشعراء ) عاما ، جاز حمله على ما حكوه ، لشموله له ، لا أنه نزل فيه خاصة دون غيره . وسيأتي ، إن شاء الله تعالى ، إيضاح ذلك . وهي مئتان وسبع وعشرون آية . قال ابن كثير : وقع في تفسير مالك المروي عنه ، تسميتها ( الجامعة ) .
{ طسم } سبق في سورة البقرة الأقوال في هذه الفواتح ، وأن الأكثر على أنها اسم للسورة ، فحمله الرفع على أنه خبر لمحذوف ، وهو أظهر من رفعه على الابتداء . أو النصب بتقدير : اقرأ ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.