{ فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون } فلما أتاهم بالحجج على التوحيد والبراءة من الشرك ، إذا فرعون وقومه يضحكون . أي كما أن قومك ، مما جئتهم به من الآيات والعِبَر ، يسخرون . وهذا تسلية من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ، عما كان يلقى من مشركي قومه . وإعلام منه له أن قومه من أهل الشرك ، لن يعدوا أن يكونوا كسائر الأمم الذين كانوا على منهاجهم في الكفر بالله وتكذيب رسله . وندب منه نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الاستنان بهم ، بالصبر عليهم ، بسنن أولي العزم من الرسل . وإخبار منه له أن عقبى مَرَدَتِهم إلى البوار والهلاك . كسنته في المتمردين عليهم قبله ، وإظفاره بهم ، وإعلائه أمره . كالذي فعل بموسى عليه السلام وقومه الذين آمنوا به . من إظهارهم على فرعون وملئه . أفاده ابن جرير{[6488]} . /ثم أشار إلى أن موجب الهزء لم يكن إلا لعناد ، لا لقصورها ، بقوله : { وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون 48 } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.