محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (40)

{ أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين } إنكار تعجيب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم . وأراد أنه لا يقدر على ذلك منهم إلا هو وحده تعالى . وقد تكرر في التنزيل التعبير عنهم بالصم العمي الضلال ، لأنه لا أجمع من ذلك لشرح حالهم ، ولا أبلغ منه . إذ سلبوا استماع حجج الله وهداه ، كالأصم . وإبصار آيات الله والاعتبار بها ، كالأعمى . وقصد السبيل الأمم ، كالضال الحائر .