الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّا جَآءَهُم بِـَٔايَٰتِنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَضۡحَكُونَ} (47)

فلما جاءهم موسى بآياتنا وأدلتنا{[61584]} إذا هم منها يضحكون ، أي : يهزءون ويسخرون كما فعل بك قومك يا محمد .

وهذا كله تسلية وتصبير للنبي صلى الله عليه وسلم على ما ناله من قومه ، فأعلمه أن ما نزل به من قومه قد نزل بمن كان قبله من الأنبياء فندبة تعالى إلى الصبر فقال : { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل }{[61585]} .


[61584]:(ح): (وأذلتنا)ز
[61585]:الأحقاف آية 34.