/ [ 112 ] { يأتوك بكل ساحر عليم ( 112 ) }
{ يأتوك بكل ساحر } وقرئ { سحّار } { عليم } أي ماهر في باب السحر ، ليعارضوا موسى بنظير ما أراهم من البينات .
قال الجشمي : تدل الآية على عظيم معجزة موسى ، وتدل على جهل فرعون وقومه ، حيث لم يعلموا أن قلب العصا حية تسعى لا يقدر عليه غير الله تعالى ، حتى نسبوه إلى السحر . وتدل على أن عادة البشر ، أن من رأى أمرا عظيما أن يعارضه . فلذلك دعا فرعون بالسحرة . فدل على أن العرب لو قدروا على مثل القرآن ، لعارضوه . وتدل على أن الطريق في المعجزات ، المعارضة بإتيان مثله ، ولذلك قال تعالى في القرآن : { فأتوا بسورة مثله }{[4178]} ولذلك لم يتكلف فرعون وقومه غير المعارضة وإيقاع الشبه . وتدل أنهم أنكروا أمره محافظة على الملك والمال ، لذلك قالوا : { يريد أن يخرجكم من أرضكم } فيدل على أن من أقوى الدواعي إلى ترك الدين ، المحافظة على الرياسة والمال والجاه ، كما هو عادة الناس في هذا الزمن . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.