محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا} (18)

{ يوم ينفخ في الصور } بدل من { يوم الفصل } أو عطف بيان كناية عن اتصال الأرواح بالأجساد ورجوعها بها إلى الحياة والحشر في الآخرة كما قال القاشاني والشهاب .

وقال الإمام النفخ في الصور تمثيل لبعث الله الناس يوم القيامة بسرعة لا يمثلها إلا نفخة في بوق{[7319]} { فإذا هم قيام ينظرون } وعلينا أن نؤمن بما ورد من النفخ في الصور وليس علينا أن نعلم ما هي حقيقة ذلك الصور { فتأتون أفواجا } أي فرقا مختلفة كل فرقة مع إمامهم على حسب تباين عقائدهم وأعمالهم وتوافقها .


[7319]:39 / الزمر/ 68.