محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (116)

وقوله تعالى :

[ 116 ] { إن الله له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير 116 }

{ إن الله له ملك السماوات والأرض ، يحيي ويميت ، وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } تقوية لما تقدم من التبرؤ منهم ، وإرشاد للمؤمنين بأن يتكلوا على ربهم ، ولا يرهبوا من أولئك ، فإنه إذا كان ناصرهم فلا يضرهم كيدهم ، وتنبيه على لزوم امتثال أمره ، والانقياد لحكمه ، والتوجه إليه وحده ، إذ لا يتأتى لهم ولاية ولا نصر إلا منه تعالى .