فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (116)

ثم بين لهم أن له سبحانه ملك السموات والأرض لا يشاركه في ذلك مشارك ، ولا ينازعه منازع يتصرف في ملكه بما شاء من التصرفات التي من جملتها أنه يحيي من قضت مشيئته بإحيائه ، ويميت من قضت مشيته بإماتته ، وما لعباده من دونه من وليّ يواليهم ، ولا نصير ينصرهم ، فلا يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ، فإن القرابة لا تنفع شيئاً ولا تؤثر أثراً ، بل التصرف في جميع الأشياء لله وحده .

/خ119