تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ} (9)

{ بُعثر ما في القبور } : فُتحت القبور ، وقلبت حتى يخرج من فيها ، يقال : بعثرتُ المتاعَ : إذا جعلتُ أسفلَه أعلاه .

أجَهِلَ كلَّ هذا فلا يعلَم إذا نُشر كلُّ من في القبور ؟

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ} (9)

وقوله تعالى : { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى القبور } الخ تهديد ووعيد والهمزة للإنكار والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ومفعول يعلم محذوف وهو العامل في إذا وهي ظرفية أي أيفعل ما يفعل من القبائح أو ألا يلاحظ فلا يعلم الآن مآله إذا بعثر من في القبور من الموتى وإيراد ما لكونهم إذ ذاك بمعزل من رتبة العقلاء وقال الحوفي العامل في إذا الظرفية يعلم وأورد عليه أنه لا يراد منه العلم في ذلك الوقت بل العلم في الدنيا وأجيب بأن هذا إنما يرد إذا كان ضمير يعلم راجعاً إلى الإنسان وذلك غير لازم على هذا القول لجواز أن يرجع إليه عز وجل ويكون مفعولاً يعلم محذوفين والتقدير أفلا يعلمهم الله تعالى عاملين بما عملوا إذا بعثر على أن يكون العلم كناية عن المجازاة والمعنى أفلا يجازيهم إذا بعثر ويكون الجملة المؤكدة بعد تحقيقاً وتقرير لهذا المعنى وهو كما ترى وقيل إن إذا مفعول به ليعلم على معنى أفلا يعلم ذلك الوقت ويعرف تحققه وقل إن العامل فيها بعثر بناء على أنها شرطية غير مضافة قالوا ولم يجوز أن يعمل فيها { لخبير } لأن ما بعد إن لا يعمل فيما قبلها وأوجه الأوجه ما قدمناه وتعدى العلم إذا كان بمعنى المعرفة لواحد شائع وتقدم تحقيق معنى البعثرة فتذكر . وقرأ عبد الله بحثر بالحاء والثاء المثلثة وقرأ الأسود بن زيد بحث بهما بدون راء وقرأ نصر بن عاصم بحثر كقراءة عبد الله لكن بالبناء للفاعل .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ} (9)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم خوفه ، فقال : { أفلا يعلم } يعني فهلا يعلم { إذا بعثر } يعني بعث { ما في القبور } من الموتى . ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

أفلا يعلم هذا الإنسان الذي هذه صفته ، إذا أُثير ما في القبر ، وأُخرج ما فيها من الموتى وبُحث . وذُكر أنها في مصحف عبد الله : «إذا بُحث ما في القبور »...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أفلا يعلم قدرة ربه وسلطانه وحكمته في إنشائه أنه يستخرج ما في القبور ، ويحييهم ؟ أو يقول : أفلا يعلم ، أي فيعلم ...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{ أفلا يعلم } ، توقيف على المال والمصير ، أي أفلا يعلم مآله فيستعد له ، و «بعثرة ما في القبور » : تقصيه مما يستره ، والبحث عنه ، وهذه عبارة عن البحث ، ...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ثم قال تعالى مُزَهِّدا في الدنيا ، ومُرَغِّبًا في الآخرة ، ومنبهًا على ما هو كائن بعد هذه الحال ، وما يستقبله الإنسان من الأهوال : { أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي : أخرج ما فيها من الأموات ....

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ أفلا يعلم } أي هذا الإنسان الذي أنساه أنسه بنفسه ....{ إذا بعثر } أي أثير بغاية السهولة ، وأخرج وفرق ونظر وفتش بغاية السهولة . ولما كان الميت قبل البعث جماداً ، عبر عنه بأداة ما لا يعقل ، فقال : { ما في القبور } أي أخرج ما فيها من الموتى الذين تنكر العرب بعثهم فنشروا للحساب ، أو من عظامهم ولحومهم وأعصابهم وجلودهم وجميع أجسامهم ، وقلب بعضه على بعض حتى أعيد كل شيء منه على ما كان عليه ، ثم أعيدت إليه الروح ، فكان كل أحد على ما مات عليه . ...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

تهديدٌ ووعيدٌ ، والهمزةُ للإنكارِ ، والفاءُ للعطفِ على مقدرٍ يقتضيهِ المقامُ ، أي أيفعلُ ما يفعلُ من القبائحِ ، أو أَلا يلاحظُ فلا يعلمُ حالَهُ إذا بعثَ منْ فِي القبورِ من المَوْتى ، ...