إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ} (9)

وقولُه تعالَى : { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي القبور } الخ تهديدٌ ووعيدٌ ، والهمزةُ للإنكارِ ، والفاءُ للعطفِ على مقدرٍ يقتضيهِ المقامُ ، أي أيفعلُ ما يفعلُ من القبائحِ ، أو أَلا يلاحظُ فلا يعلمُ حالَهُ إذا بعثَ منْ فِي القبورِ من المَوْتى ، وإيرادُ ( ما ) لكونِهم إذْ ذاكَ بمعزلَ عنْ رتبةِ العقلاءِ . وقُرِئَ بُحْثرَ ، وبُحِثَ ، وبَحْثَر ، وبَحَثَ ، على بنائهِما للفاعلِ .