تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

ماء دافق : ماء مندفع بسرعة .

وأنه خُلق من ماءٍ دافق فيه ملايين الحُوينات التي لا تُرى بالعين المجردة ، فالذي خلقه على هذه الأوضاع قادرٌ على أن يُعيدَه إلى الحياة الأخرى .

فلينظر الإنسانُ ويفكّر في مبدأ خلْقه . لقد خلقه الله من ماءٍ متدفق ، من مَنِيٍّ فيه ملايينُ المخلوقات التي لا تُرى بالعين المجردة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

ثم بين فقال :{ خلق من ماء دافق } مدفوق أي مصبوب في الرحم ، وهي المني ، فاعل بمعنى مفعول كقوله : { عيشة راضية }( الحاقة- 21 ) والدفق : الصب ، وأراد ماء الرجل وماء المرأة ، لأن الولد مخلوق منهما ، وجعله واحداً لامتزاجهما .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

{ فلينظر الإنسان مم خلق } حذف ألف مما لأنها استفهامية وجوابها خلق من ماء دافق وسمى المني ماء دافقا من الدفق بمعنى الدفع فقيل : معناه مدفوق وصاحبه هو الدافق في الحقيقة قال سيبويه : هو على النسب أي : ذو دفق ، وقال ابن عطية : يصح أن يكون الماء دافقا لأن بعضه يدفع بعضا ، ومقصود الآية إثبات الحشر ، فأمر الإنسان أن ينظر أصل خلقته ليعلم أن الذي خلقه من ماء دافق قادر على أن يعيده ووجه اتصال هذا الكلام بما قبله أنه لما أخبر أن كل نفس عليها حافظ يحفظ أعمالها أعقبه بالتنبيه على الحشر حيث تجازى كل نفس بأعمالها .