الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

( خلق من ماء دافق ) أي : مدفوق . فيعلم أن من خلقه من ماء فصوره وسواه [ بشرا ] {[74937]} ، ( وهو ) {[74938]} قادر أن يعيده بشرا بعد وته ، وذل أهون وأيسر فيما تعقلون بينكم . قال الكسائي والقراء : أهل الحجاز أفعل الناس لهذا ، يأتون بفاعل بمعنى مفعول إذا كان نعتا ، يقولون {[74939]} : سر كاتم وماء دافق ، أي : مكتوم ومدفوق {[74940]} .

وهذا عند البصريين لا يقاس عليه ، وإنما يأتي في ما لا يشكل . ولا يجوز رجل [ ضارب ] {[74941]} بمعنى مضروب ، لأن فيه بطلان الكلام كله وفساد المعاني {[74942]} .


[74937]:ساقط من م.
[74938]:ساقط من ث، أ.
[74939]:ث: يقال.
[74940]:أ: مدفوق ومكتوم انظر: معاني الفراء 3/255 قال: "وأعان على ذلك أنها توافق رؤوس الآيات التي هنّ معهن". وانظر: إعراب النحاس 5/198. أ: معانيه ث: المعنى.
[74941]:م: ضرب.
[74942]:أ: معانيه ث: المعنى. وانظر: إعراب النحاس 5/198.