تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ} (12)

الغيب : كل ما غاب عنا .

بعد أن أوعدَ الكفارَ بالعذاب في نارِ جهنم ، ووصفَها ذلك الوصفَ المذهل ، وعدَ هنا المؤمنين الذين يخشَون ربّهم بالمغفرة والأجرِ الكريم . وهذه طريقةُ القرآن الكريم : الترغيبُ والترهيب ، حتى لا يقنَطَ الإنسانُ من رحمة ربه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ} (12)

شرح الكلمات :

{ يخشون ربهم بالغيب } : أي يخافونه وهو غائبون عن أعين الناس فلا يعصونه .

{ لهم مغفرة وأجر كبير } : أي لذنوبهم وأجر كبير هو الجنة .

المعنى :

لما ذكر تعالى جزاء الكافرين وأنه عذاب السعير رغب في الإيمان والطاعة للنجاة من السعير فقال { إن الذين يخشون ربهم بالغيب } أي يخافونه وهم لا يرونه ، وكذا وهم في غيبة عن الناس فيطيعونه ولا يعصونه هؤلاء لهم مغفرة لما فرط من ذنوبهم وأجر كبير عند ربهم أي الجنة .

{ الهداية :

من الهداية :

1- فضيلة الإيمان بالغيب ومراقبة الله تعالى في السر والعلن .

2- مشروعية السير في الأرض لطلب الرزق من التجارة والفلاحة وغيرهما .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ} (12)

قوله تعالى : " إن الذين يخشون ربهم بالغيب " نظيره : " من خشي الرحمن بالغيب " [ ق : 33 ] وقد مضى الكلام{[15192]} فيه . أي يخافون الله ويخافون عذابه الذي هو بالغيب ، وهو عذاب يوم القيامة . " لهم مغفرة " لذنوبهم " وأجر كبير " وهو الجنة .


[15192]:راجع جـ 17 ص 20.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ} (12)

قوله تعالى : { إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير 12 وأسرّوا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور 13 ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير 14 هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } .

ذلك تذكير بأهمية التقوى واستدامة الخوف من الله ، والاستشعار بأن الله رقيب عليم بالسر والعلن . وبذلك يبادر المرء لاجتناب المعاصي والمحظورات في غفلة الناس وغياب الناظرين . وهو قوله سبحانه : { إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير } يبين الله لعباده المؤمنين الذين يخافونه ويعبدونه ويطيعونه وهم لا يرونه ، أولئك يستر الله عليهم الذنوب بالعفو عنها ، ويجزيهم حسن الجزاء .