فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٞ} (12)

{ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ( 12 ) }

إن الذين يخافون الله ويخافون عذابه- الذي هو غائب عنهم في الدنيا وغير مشاهد- أو يخافون الله حال كونهم غائبين عن أعين الناس .

لهم من الله ستر لا تنكشف معه آثامهم ؛ والتنوين للتعظيم ، يعني لا يفضحهم ربهم بما اجترحوا من سيئات .

جزاء عظيم ، وثواب كريم ، ونعيم مقيم في الجنة .

في الصحيحين- صحيحي الإمامين البخاري ومسلم- حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ) وذكر منهم رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه .