قوله : { إِنَّ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بالغيب } لما فرغ سبحانه من ذكر أحوال أهل النار ذكر أهل الجنة ، وبالغيب حال من الفاعل أو المفعول : أي غائبين عنه ، أو غائباً عنهم ، والمعنى : أنهم يخشون عذابه ولم يروه فيؤمنون به خوفاً من عذابه ، ويجوز أن يكون المعنى : يخشون ربهم حال كونهم غائبين عن أعين الناس ، وذلك في خلواتهم ، أو المراد بالغيب كون العذاب غائباً عنهم لأنهم في الدنيا ، وهو إنما يكون يوم القيامة ، فتكون الباء على هذا سببية { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } عظيمة يغفر الله بها ذنوبهم { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } وهو الجنة ، ومثل هذه الآية قوله : { مَّنْ خَشِيَ الرحمن بالغيب } [ ق : 33 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.