تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّا لَمَّا يَقۡضِ مَآ أَمَرَهُۥ} (23)

كلا ، إنه مقصّر لم يؤدِ واجبَه ولم يشكر خالقه ، ولم يقضِ هذه الرحلةَ على الأرض في الاستعداد ليومِ الحساب والجزاء .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كَلَّا لَمَّا يَقۡضِ مَآ أَمَرَهُۥ} (23)

شرح الكلمات :

{ كلا } : حقا أو ليس الأمر كما يدعي الإِنسان أنه أدى ما عليه من الحقوق .

{ لما يقض ما أمره } : أي ما كلفه به من الطاعات والواجبات في نفسه وماله .

/د17

المعنى :

{ لما يقض ما أمره } فما له لا يقضي ما أمره ربّه من الإِيمان به وطاعته .

/ذ17

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَلَّا لَمَّا يَقۡضِ مَآ أَمَرَهُۥ} (23)

قوله تعالى : " كلا لما يقض ما أمره " قال مجاهد وقتادة : " لما يقض " : لا يقضي أحد ما أمر به . وكان ابن عباس يقول : " لما يقض ما أمره " لم يف بالميثاق الذي أخذ عليه في صلب آدم . ثم قيل : " كلا " ردع وزجر ، أي ليس الأمر : كما يقول الكافر ، فإن الكافر إذا أخبر بالنشور قال : " ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى " [ فصلت : 50 ] ربما يقول قد قضيت ما أمرت به . فقال : كلا لم يقض شيئا بل هو كافر بي وبرسولي . وقال الحسن : أي حقا لم يقض : أي لم يعمل بما أمر به . و " ما " في قوله : " لما " عماد للكلام ، كقوله تعالى : " فبما رحمة من الله " [ آل عمران : 159 ] وقول : " عما قليل ليصبحن نادمين " [ المؤمنون : 40 ] . وقال الإمام ابن فورَك : أي : كلا لما يقض الله لهذا الكافر ما أمره به من الإيمان ، بل أمره بما لم يقض له . ابن الأنباري : الوقف على " كلا " قبيح ، والوقف على " أمره " و " نشره " جيد ، ف " كلا " على هذا بمعنى حقا .