الآية 23 : وقوله تعالى : { كلا لما يقض ما أمره } فمنهم من ذكر أن هذا الخطاب في كل أحد ، لا ترى إنسانا قضى جميع ما عليه من الأمر على حد ما أمر حتى لا يغفل عنه ، ولا يقصر فيه ، بل من الله تعالى على كل أحد في كل طرفة عين نعمة ، لا يتهيأ لأحد أن يقوم بكنه شكرها حتى لا [ يقع ]{[23138]} منه في ذلك جفاء ولا تقصير . ومنهم من يقول : هذا في الكفار خاصة ، ولا يقضون ما أمروا به من التوحيد .
فإذا كان على هذا فهو منصرف إلى ابتداء الأمر ، وإن كان على الوجه الأول{[23139]} فهو منصرف إلى كنه الأمر ، ويستقيم توجيهه إلى الكافر على ما ذكروا ، لأن إيمان المؤمن ، له حكم التجدد في كل وقت ؛ إذ هو في كل وقت مأمور باجتناب الكفر ، فهو يجتنبه ، فذلك يكون . وإذا كان كذلك/627 – أ/ثبت أنه في كل وقت مؤمن بما{[23140]} أمر به ، مجتنب{[23141]} عما نهي عنه ، فهو بإيمانه راجع عن الزلات في كل حال ، معتقد للوفاء بما أمر به ، لذلك كان صرفه إلى الكافر أوجب{[23142]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.