( 2 ) كلا لما يقض ما أمره : قال جمهور المفسرين : إنها جاءت منددة بالإنسان على جحوده ؛ لأنه لم يقم بواجبه نحو الله{[2389]} وقال بعضهم : إنها من المحتمل أن تكون توضيحا للآيات التي قبلها أي إن الله لا ينشر من في القبور إلا في الوقت الذي قضى به{[2390]} ، والتأويل الأول هو الأوجه .
{ قتل الإنسان ما أكفره( 17 ) من أي شيء خلقه( 18 ) من نطفة خلقه فقدره1 ( 19 ) ثم السبيل يسره( 20 ) ثم أماته فأقبره( 21 ) ثم إذا شاء أنشره( 22 ) كلا لما يقض ما أمره2( 23 ) } [ 17-23 ] .
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته .
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها ، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.