تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

بصائر للناس : معالم للدين يتبصر بها الناس .

لقوم يوقنون : يطلبون علم اليقين .

وبعد هذا كله يبين الله فضل القرآن ، وما فيه من الهداية والرحمة للناس أجمعين فيقول : { هذا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَة لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } .

إن هذا القرآن وما فيه من أحكام وأخلاق وتهذيب دلائلُ للناس تبصّرهم في أمور دينهم ودنياهم ، وهدى يرشدُهم إلى مسالك الخير ، ورحمةٌ من الله لقوم يوقنون به ويؤمنون بالله ورسوله .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

شرح الكلمات

{ هذا بصائر للناس وهدى لقوم يوقنون } : أي هذا القرآن أي أنوار هداية يهتدون به إلى ما يكملهم ويسعدهم ، وهدى ورحمة ، ولكن لأهل اليقين في إيمانهم فهم الذين يهتدون به ويرحمون عليه ، أما غير الموقنين فلا يرون هداه ولا يجدون رحمته ؛ لان شكهم وعدم إيقانهم يتعذر معهما أن يعملوا به في جد وصدق وإخلاص .

المعنى

وقوله تعالى : { هذا بصائر للناس } يريد القرآن الكريم ؛ إنه عيون القلوب بها تبصر النافع من الضار والحق من الباطل ، فمن آمن به وعمل بما فيه اهتدى إلى سعادته وكماله ، ومن لم يؤمن به ولم يعمل بما فيه ضل وشقي . وقوله { وهدى ورحمة لقوم يوقنون } أي أن القرآن الكريم كتاب هداية ورحمة عليه يهتدي المهتدون ، ويرحم المرحومون وهم الذين أيقنوا بهدايته ورحمته فعملوا به عقائد وعبادات وأحكاماً وآداباً وأخلاقاً ، فحصل لهم ذلك كما حصل للسلف الصالح من هذه الأمة ، وما زال القرآن كتاب هداية ورحمة لكل من آمن به وأيقن فعمل وطبق بجد وصدق أحكامه وشرائعه وآدابه وأخلاقه التي جاء بها ، وقد كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لقول عائشة رضي الله عنها في الصحيح كان خلقه القرآن .

الهداية :

من الهداية

- بيان أن القرآن كتاب هداية وإصلاح ، ولا يتم شيء من هداية الناس وإصلاحهم إلا عليه .