فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

والإشارة بقول { هَذَا } إلى القرآن أو إلى اتباع الشريعة .

{ بَصَائِرُ لِلنَّاسِ } أي براهين ، ودلائل لهم فيما يحتاجون إليه من أحكام الدين وبينات تبصرهم وجه الفلاح ، ومعالم يتبصرون بها في الأحكام والحدود ، جعل ذلك بمنزلة البصائر في القلوب ليتوصل بكل واحد منها إلى تحصيل العرفان واليقين ، وجمع الخبر باعتبار ما في المبتدأ من تعدد الآيات . والبراهين ، وقرئ هذه بصائر أي هذه الآيات ؛ لأن القرآن بمعناها .

{ وَهُدًى } أي رشد وطريق يؤدي إلى الجنة لمن عمل به { وَرَحْمَةٌ } من الله في الآخرة { لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي من شأنهم الإيقان وعدم الشك والتزلزل بالشبهة .