تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا} (17)

يوم الفصل : يوم القيامة لأن الله تعالى يفصل فيه بين الناس .

ميقاتا : وقتاً للحساب والجزاء .

بعد أن نبّه الله عبادَه إلى هذه الظواهر الباهرة ، ووجه أنظارهم إلى آياته في هذا الكون العجيب ، أخذ يبيّن ما اختلفوا فيه ونازعوا في إمكان حصوله وهو يومُ الفصل ، ويذكُر لهم بعضَ ما يكون فيه ، تخويفاً لهم من الاستمرار على التكذيب بعد ما وضَحت الأدلةُ واستبانَ الحق .

{ إِنَّ يَوْمَ الفصل كَانَ مِيقَاتاً } إن يوم القيامة هو يومُ الفصلِ بين الخلائق ، وهو ميعاد مقدَّر للبعث .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا} (17)

شرح الكلمات :

{ إن يوم الفصل } : أي الفصل بين الخلائق ليجزي كل امرئ بما كسب .

{ كان ميقاتا } : أي ذا وقت محدد معين لدى الله عز وجل فلا يتقدم ولا يتأخر .

المعنى :

بعد أن ذكر تعالى آيات قدرته على البعث والجزاء الذي أنكره المشركون واختلفوا فيه ذكر في هذه الآيات عرضا وافيا للبعث الآخر وما يجري فيه ، وبدأ بذكر الأحداث للانقلاب الكوني ، ثم ذكر جزاء الطاغين تفصيلا فقال عز وجل { إن يوم الفصل } أي بين الخلائق كان ميقاتا لما أعد الله للمكذبين بلقائه الكافرين بتوحيده المنكرين لرسالة نبيه فيه ، يجزيهم الجزاء الأوفى ، ثم ذكر تعالى أحداثا تسبقه فقال { يوم ينفخ في الصور } .