تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا} (17)

الآية 17 : وقوله تعالى : { إن يوم الفصل كان ميقاتا } فالميقات الميعاد أي وعد فيه{[23013]} جمع الأولين والآخرين صالحهم وطالحهم صغيرهم وكبيرهم ، وسمي يوم الفصل لما يفصل فيه بين الأولياء وبين الأعداد ، ويتبين فيه{[23014]} مثوى الفريقين جميعا .

واليوم ليس بيوم فصل في الظاهر لأن الدنيا تمر على الفريقين على حالة واحدة ، وإن كان قد فصل بينهما بالتوفيق والخذلان . وقيل : يوم الفصل يوم الحكم .


[23013]:في الأصل و م: فيها.
[23014]:في الأصل و م: فيها.