فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا} (17)

ولما أثبت الله البعث بالأدلة التسعة المتقدمة كأن سائلا سأل عن وقته ما هو فقال : { إن يوم الفصل } . بين المحسن والمسيء ، والمحق والمبطل ، وأكده بأن لأنه مما ارتابوا فيه { كان } في علمه وحكمه { ميقاتا } أي وقتا ومجمعا وميعادا للأولين والآخرين يصلون فيه إلى ما وعدوا من البعث ، وقيل معنى ميعادا أنه حد توقت به الدنيا وتنتهي عنده وقيل حد للخلائق ينتهون إليه أو منتهى معلوما لوقوع الجزاء أو ميعادا للثواب والعقاب .